انتقادات وتخبّط… ماذا يحصل في "الحزب"؟
لم يكن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله حدثاً عاديًّا ولن يكون عابراً، فتداعيات استشهاد نصرالله واضحة على "الحزب" وتظهر تباعاً على شكل تخبّطات واهتزازات داخلية.
ليست تصريحات مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله نواف الموسوي الأخيرة إلا دليلاً على المشاكل الكبيرة والخلافات التي تنخر الحزب داخليًّا.
فالموسوي انتقد بشكل واضح وصريح الاخفاقات الكبيرة التي أدّت إلى اغتيال نصرالله، معتبراً أنّ بعض الأمور التي حصلت في الحرب الأخيرة من جانب الحزب غير مفهومة حتى الآن وتعبّر عن حالة من القصور وتقصير. وأخذ الموسوي تفجير أجهزة البيجر كمثال، قائلاً: "أنا إذا بيجيني ساعة هدية ببعتا على الأمن الوقائي لعنا لفحصها، معقول ينحمل بيجر مش مفتوح ومفحوص؟!".
ورغم أنّ التحقيقات داخل حزب الله لا تزال مستمرّة بشأن ما حصل، وتحديداً اغتيال نصرالله، قال الموسوي: "صدمت أنّ السيد كان في الضاحية وفي المكان الذي اغتيل فيه".
وتعليقاً على ذلك اعتبر أنّ من بديهيات الأمن أنّه عندما يتم تشخيص الهدف يُقضى عليه. وقال: "لم أكن أتخيّل ولا زلت مذهولاً حتى الآن أنّ السيد نصرالله كان لا يزال في الضاحية الجنوبية. ففي 2006 تولى عماد مغنية أمنه وكان ينقله من مكان إلى آخر، وكنت أعتقد أنّ ذلك هو الحال أيضاً خلال الحرب الأخيرة كي لا يتم تشخيص نصرالله".
وأضاف: "برأيي ما كان يجب أن يكون نصرالله في المكان الذي كان فيه عند اغتياله ولا في أي مكان يمكن تشخيصه، والضاحية الجنوبية بأكملها موجودة تحت المجهر الأميركي - الإسرائيلي وليس فيها أي مكان غير معروف ولا يمكن الوصول إليه".
"المزعج أنّ الإسرائيلي اعتبر أنّه حقّق إنجازات إلا أنّها لا تتّسم بالذكاء بل ناتجة عن قصور وتقصير لدى الحزب" يقول الموسوي، وإن دلّ حديثه على شيء فهو على التفكّك الذي بدأ يظهر إلى العلن داخل "الحزب". وهذا الموقف لا يعبّر عن رأي الموسوي فحسب إنّما هو لسان حال كثيرين من البيئة المقرّبة داخل "الحزب". فهل بدأ الانقسام داخل حزب الله؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|